
مهندسون وطلبة وحاملو دكتوراه، ضاقت بهم سبل العيش بتونس، فانصرفوا للبحث عن آفاق أرحب للعمل والدراسة بالصين، لكن رياح فيروس كورونا الجديد المميت التي عصفت بووهان المنكوبة غيّرت مسار حياتهم ليعودوا أدراجهم هربا من رائحة الموت التي تحاصر المدينة.
عشرة من الجالية التونسية المقيمة بووهان بؤرة فيروس كورونا، بينهم نساء ورجال ورضيع، تمكنوا من العودة لتونس بعد أن أطلقوا نداءات استغاثة متكررة، ليخضعوا بعدها للمراقبة الدقيقة، من باب الوقاية رغم ثبوت سلامتهم من الوباء.
وكانت رئاسة الحكومة التونسية قد أكدت ببلاغ رسمي في الثالث من فبراير/شباط الجاري إجلاء عشرة مواطنين مقيمين في ووهان بالتنسيق مع السلطات الجزائرية، ليخضعوا للعزل الاحتياطي مدة 14 يوما.
أيام خوف وجوع
فرحة لطفي السلاوي ابن عاصمة الأغالبة القيروان بالحصول على عقد مجز في جامعة “هواتشونغ للعلوم والتكنولوجيا” بمدينة ووهان لم تدم طويلا، وهو الذي ذاق مرارة البطالة في تونس رغم حصوله على الدكتوراه في الفيزياء، وبحوثه المنشورة في مجلات علمية دولية.